انفلونزا الطيور خطر يهدد العالم بأسره!
العقيد الدكتور/ صالح بن إبراهيم الطاسان
01/12/2007
لا غرابة فيما نسمعه هذه الأيام من ظهور الفيروسات والبكتريا فجأة ... خاصة في السنوات الأخيرة وسرعان ما ينتشر هذا الوباء أو المرض ويصبح هاجسا يتحدث عنه العالم بأسره!! دون الخوض أو الاجتهاد منا في معرفة السبب الحقيقي وراء هذا المرض (بعد الله)، على سبيل المثال وليس الحصر: فيروس غرب النيل (WNV)، التهاب الكبد (Hepatitis C)، الايدز (HIV)، وايبولا (Ebola) الذي سجل أول ظهور له في قارة افريقيا، وجنون البقر (BSE) الذي سجل أول ظهور له عام 1986م ببريطانيا، أيضاً هناك الجمرة الخبيثة (Anthrax) الذي سجل أول ظهور له عام 2001م بالأرجنتين، وهي سريعة التكاثر فإذا ما استطاع فريق الحصول على بعض خلايا من بكتريا الجمرة الخبيثة، فإنه يمكن تركها تتكاثر في بيئة غذائية مناسبة حيث تعطي جيلاً جديداً من الخلايا كل عشرين دقيقة، وبعد مرور 10ساعات من الانقسامات المتتالية لخلايا هذه البكتيريا الممرضة، يصبح عددها نحو بليون خلية، ولك أن تتخيل عددها إذا استمر الانقسام تحت الظروف المثلى لمدة أسبوع واحد فقط!!
وهناك الالتهاب الرئوي اللانمطي سارز (SARS) الذي سجل أول ظهور له عام 2002م، وحمى الضنك (Dengue) وحمى الوادي المتصدع التي ظهرت في المنطقة الجنوبية بجيزان والتي تعتبر كسلاح بيولوجي لسرعة انتقالها من الحيوان إلى الإنسان سواء عن طريق تناول لحومها أو أحد منتجاتها أو وجودها في محيط بيئتنا اليومية.
وأخيراً أنفلونزا الطيور الذي سجل أول ظهور له في آسيا عام 1997م، ومنذ ذلك الوقت توفي مئات الأشخاص بسبب هذا الفيروس، جاء موت معظمهم بسبب تعاملهم مع طيور مصابة بالعدوى، والخطر يكمن هنا في إمكانية تغيير شكل الفيروس من نمط إلى آخر مما يصعب علاجه بصورة سريعة، ومن ثم ينتشر بسرعة ليصيب الملايين، وقد يستخدم كسلاح بيولوجي فتاك لوجود نوعين خطيرين جداً (H7 N7 H5 N) على الإنسان، ولكن إذا وقع الوباء بالفعل فإن العالم يبدو غير مستعد لمواجهته، فصناعة الأمصال المضادة للأنفلونزا لا تتجاوز 300مليون جرعة سنوياً، ولذلك فإن امكانية توزيع عدد من الأمصال ليكفي سكان العالم تبدو مستحيلة، ومن المشكوك فيه أن تكون أي من دول العالم الغنية فضلاً عن الفقيرة قادرة على توفير احتياجات مواطنيها.
وهناك مشكلة أخرى لا تقل خطورة عن الأمصال، وهي أن المستشفيات غير قادرة على التعامل مع هذا الوباء في حالة وقوعه لا سمح الله، وغير قادرة سريرياً لاستيعاب مرضى انفلونزا الطيور، ونحتاج إلى تفعيل إجراءات الحجر الصحي، والمنظمات العالمية التي تعمل في هذا المجال، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) التي تعمل بميزانيات منخفضة بالكاد تكفي لتشغيلها، فضلاً عن ما ستتحمله من أعباء جديدة إضافية ومكلفة.
وهناك أنواع أخرى من الأنفلونزا كان يظن أنها اختفت مثل H2H2 التي ظهرت عام 1957م وتسببت في مقتل أربعة ملايين شخص، ثم اختفت نهائياً عام 1968م، ولكن ظهرت مرة أخرى في عام 2001م، ومازالت بعض الشركات الخاصة بحوزتها عينات من هذه الانفلونزا الخطيرة، وربما تحتفظ بها لأغراض تجارية وليس عسكرية، ليتم بيع أمصالها العلاجية عند الضرورة!!
ويقول مدير مركز بحوث الأمراض المعدية د.ميشيل أوسترهولم:
"إنه لا يمكن تجنب حقيقة وجود وباء قادم، ولكن يمكن فقط التخفيف من آثاره. ويرصد المركز حتى الآن 10أوبئة للأنفلونزا اجتاحت العالم على مدى 300سنة.
ومازالت الأمراض المعدية هي القاتل الأول للإنسان، ففي العالم يوجد اليوم 39مليون مصاب بالإيدز، وبلغ مجموع موتى الإيدز حوالي 25مليون إنسان، وأصيب في عام 2003م حوالي 9ملايين إنسان من الملاريا والدرن، توفي منهم مليونان، لكن الانفلونزا تستحق اهتماماً فريداً، فمن بين 1500ميكروب معروف تسبب الأمراض للإنسان تظل الانفلونزا على القمة بمعايير الوفيات الإجمالية، وحتى في الظروف العادية فإنه يموت كل عام حوالي مليون ونصف مليون إنسان حول العالم بسبب الانفلونزا.
وإذا تفشى وباء الانفلونزا لا قدر الله، فإنه سيغير العالم بين عشية وضحاها، فستنخفض التجارة والسياحة والسفر إلى درجة التوقف، وسيتقلص النقل الداخلي بنسب كبيرة، وتصل التجارة الدولية والإقليمية والوطنية إلى حالة شلل وانهيار تام، وقد حدث شيء قريب من ذلك عام 2003م عندما انتشر وباء سارز، وأصاب على مدى خمسة أشهر فقط حوالي 8000شخص، مات نحو 10% منهم.
ويخشى د.اسوترهولم ان تقع الكارثة بالفعل دون استعداد، وسيأتي برأيه يوم يكون فيه الوباء قد أتى وذهب، وربما تشكل لجان تحدد إلى أي مدى قام قادة ومسؤولو الحكومات والقطاع الصحي والخدمات الطبية بمواجهة الكارثة والاستعداد لها.
لذا، يجب علينا أن لا نغفل عنها وأن نبحث في المعامل ونحلل في المختبرات وندرس ونفسر هذه الظاهرة وما شابهها في المعاهد ومراكز الأبحاث المتقدمة وأن لا نعتبرها (بحسن نية) أنها وباء عادي ثم نفاجأ به في يوم من الأيام كسلاح استراتيجي فتاك لم نعمل استعداداتنا واحتياطاتنا وأساليب الحماية منه بالاضافة إلى الاستعداد الجيد في التصدي له. حيث إن مهمة جمع المعلومات الطبية وهي ما يسمى داخل الجيش الأمريكي بMedical Intelligence (الاستخبارات الطبية) تهدف في المقام الأول إلى بيان أهمية جمع المعلومات المتوفرة عن الأمراض المعدية والمستوطنة والتهديدات الطبية الأخرى بالكرة الأرضية بالإضافة إلى المناخ والتضاريس والنباتات والحيوانات والحشرات الضارة بالإنسان والعوامل البيئية الأخرى الموثرة على حياة الإنسان والتي يتم تحليلها وتقييمها وتفسيرها ومن ثم إنتاجها وتوزيعها كاستخبارات طبية.
@ دكتوراه إدارة المستشفيات في التأمين الصحي
http://www.alriyadh.com/2007/12/01/article298286.html
العقيد الدكتور/ صالح بن إبراهيم الطاسان
01/12/2007
لا غرابة فيما نسمعه هذه الأيام من ظهور الفيروسات والبكتريا فجأة ... خاصة في السنوات الأخيرة وسرعان ما ينتشر هذا الوباء أو المرض ويصبح هاجسا يتحدث عنه العالم بأسره!! دون الخوض أو الاجتهاد منا في معرفة السبب الحقيقي وراء هذا المرض (بعد الله)، على سبيل المثال وليس الحصر: فيروس غرب النيل (WNV)، التهاب الكبد (Hepatitis C)، الايدز (HIV)، وايبولا (Ebola) الذي سجل أول ظهور له في قارة افريقيا، وجنون البقر (BSE) الذي سجل أول ظهور له عام 1986م ببريطانيا، أيضاً هناك الجمرة الخبيثة (Anthrax) الذي سجل أول ظهور له عام 2001م بالأرجنتين، وهي سريعة التكاثر فإذا ما استطاع فريق الحصول على بعض خلايا من بكتريا الجمرة الخبيثة، فإنه يمكن تركها تتكاثر في بيئة غذائية مناسبة حيث تعطي جيلاً جديداً من الخلايا كل عشرين دقيقة، وبعد مرور 10ساعات من الانقسامات المتتالية لخلايا هذه البكتيريا الممرضة، يصبح عددها نحو بليون خلية، ولك أن تتخيل عددها إذا استمر الانقسام تحت الظروف المثلى لمدة أسبوع واحد فقط!!
وهناك الالتهاب الرئوي اللانمطي سارز (SARS) الذي سجل أول ظهور له عام 2002م، وحمى الضنك (Dengue) وحمى الوادي المتصدع التي ظهرت في المنطقة الجنوبية بجيزان والتي تعتبر كسلاح بيولوجي لسرعة انتقالها من الحيوان إلى الإنسان سواء عن طريق تناول لحومها أو أحد منتجاتها أو وجودها في محيط بيئتنا اليومية.
وأخيراً أنفلونزا الطيور الذي سجل أول ظهور له في آسيا عام 1997م، ومنذ ذلك الوقت توفي مئات الأشخاص بسبب هذا الفيروس، جاء موت معظمهم بسبب تعاملهم مع طيور مصابة بالعدوى، والخطر يكمن هنا في إمكانية تغيير شكل الفيروس من نمط إلى آخر مما يصعب علاجه بصورة سريعة، ومن ثم ينتشر بسرعة ليصيب الملايين، وقد يستخدم كسلاح بيولوجي فتاك لوجود نوعين خطيرين جداً (H7 N7 H5 N) على الإنسان، ولكن إذا وقع الوباء بالفعل فإن العالم يبدو غير مستعد لمواجهته، فصناعة الأمصال المضادة للأنفلونزا لا تتجاوز 300مليون جرعة سنوياً، ولذلك فإن امكانية توزيع عدد من الأمصال ليكفي سكان العالم تبدو مستحيلة، ومن المشكوك فيه أن تكون أي من دول العالم الغنية فضلاً عن الفقيرة قادرة على توفير احتياجات مواطنيها.
وهناك مشكلة أخرى لا تقل خطورة عن الأمصال، وهي أن المستشفيات غير قادرة على التعامل مع هذا الوباء في حالة وقوعه لا سمح الله، وغير قادرة سريرياً لاستيعاب مرضى انفلونزا الطيور، ونحتاج إلى تفعيل إجراءات الحجر الصحي، والمنظمات العالمية التي تعمل في هذا المجال، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) التي تعمل بميزانيات منخفضة بالكاد تكفي لتشغيلها، فضلاً عن ما ستتحمله من أعباء جديدة إضافية ومكلفة.
وهناك أنواع أخرى من الأنفلونزا كان يظن أنها اختفت مثل H2H2 التي ظهرت عام 1957م وتسببت في مقتل أربعة ملايين شخص، ثم اختفت نهائياً عام 1968م، ولكن ظهرت مرة أخرى في عام 2001م، ومازالت بعض الشركات الخاصة بحوزتها عينات من هذه الانفلونزا الخطيرة، وربما تحتفظ بها لأغراض تجارية وليس عسكرية، ليتم بيع أمصالها العلاجية عند الضرورة!!
ويقول مدير مركز بحوث الأمراض المعدية د.ميشيل أوسترهولم:
"إنه لا يمكن تجنب حقيقة وجود وباء قادم، ولكن يمكن فقط التخفيف من آثاره. ويرصد المركز حتى الآن 10أوبئة للأنفلونزا اجتاحت العالم على مدى 300سنة.
ومازالت الأمراض المعدية هي القاتل الأول للإنسان، ففي العالم يوجد اليوم 39مليون مصاب بالإيدز، وبلغ مجموع موتى الإيدز حوالي 25مليون إنسان، وأصيب في عام 2003م حوالي 9ملايين إنسان من الملاريا والدرن، توفي منهم مليونان، لكن الانفلونزا تستحق اهتماماً فريداً، فمن بين 1500ميكروب معروف تسبب الأمراض للإنسان تظل الانفلونزا على القمة بمعايير الوفيات الإجمالية، وحتى في الظروف العادية فإنه يموت كل عام حوالي مليون ونصف مليون إنسان حول العالم بسبب الانفلونزا.
وإذا تفشى وباء الانفلونزا لا قدر الله، فإنه سيغير العالم بين عشية وضحاها، فستنخفض التجارة والسياحة والسفر إلى درجة التوقف، وسيتقلص النقل الداخلي بنسب كبيرة، وتصل التجارة الدولية والإقليمية والوطنية إلى حالة شلل وانهيار تام، وقد حدث شيء قريب من ذلك عام 2003م عندما انتشر وباء سارز، وأصاب على مدى خمسة أشهر فقط حوالي 8000شخص، مات نحو 10% منهم.
ويخشى د.اسوترهولم ان تقع الكارثة بالفعل دون استعداد، وسيأتي برأيه يوم يكون فيه الوباء قد أتى وذهب، وربما تشكل لجان تحدد إلى أي مدى قام قادة ومسؤولو الحكومات والقطاع الصحي والخدمات الطبية بمواجهة الكارثة والاستعداد لها.
لذا، يجب علينا أن لا نغفل عنها وأن نبحث في المعامل ونحلل في المختبرات وندرس ونفسر هذه الظاهرة وما شابهها في المعاهد ومراكز الأبحاث المتقدمة وأن لا نعتبرها (بحسن نية) أنها وباء عادي ثم نفاجأ به في يوم من الأيام كسلاح استراتيجي فتاك لم نعمل استعداداتنا واحتياطاتنا وأساليب الحماية منه بالاضافة إلى الاستعداد الجيد في التصدي له. حيث إن مهمة جمع المعلومات الطبية وهي ما يسمى داخل الجيش الأمريكي بMedical Intelligence (الاستخبارات الطبية) تهدف في المقام الأول إلى بيان أهمية جمع المعلومات المتوفرة عن الأمراض المعدية والمستوطنة والتهديدات الطبية الأخرى بالكرة الأرضية بالإضافة إلى المناخ والتضاريس والنباتات والحيوانات والحشرات الضارة بالإنسان والعوامل البيئية الأخرى الموثرة على حياة الإنسان والتي يتم تحليلها وتقييمها وتفسيرها ومن ثم إنتاجها وتوزيعها كاستخبارات طبية.
@ دكتوراه إدارة المستشفيات في التأمين الصحي
http://www.alriyadh.com/2007/12/01/article298286.html
السبت ديسمبر 04, 2010 3:34 am من طرف سعيد المنسحل
» montadasdasdasdasdasdasdasdasdasdasda
الأربعاء مارس 18, 2009 2:57 am من طرف Admin
» انظر ماذا يحدث لجهازك عندمما تطفئه بسرعه لايفوتك
الثلاثاء يوليو 15, 2008 1:15 am من طرف Admin
» ماذا يوجد في درج سياره كل شاب !!!!!!!
الأحد يوليو 13, 2008 6:28 pm من طرف cr77
» نكت سودانيين
الأحد يوليو 13, 2008 6:48 am من طرف cr77
» شارك 100 مشاركه واربح منتدى مجاني phbb
الأحد يوليو 13, 2008 2:20 am من طرف Admin
» مسجات حب وشوق ووداع و اعتذار و عتاب ... sms منوعة
السبت يوليو 12, 2008 3:06 pm من طرف الزعيم 1
» حصري على جدة بايكرز وسائط من تصميمي ^_*
السبت يوليو 12, 2008 3:03 pm من طرف الزعيم 1
» مسجات للجوال لاجمل منتدى
السبت يوليو 12, 2008 3:01 pm من طرف الزعيم 1