بخيل..............وهم بخيل

في منزل قديم قد انتقض عن باقي المنازل بجواره فالناظر إليه سيظن انه في العصر الحجري أو عصر مشابه له لم يكن له صله بالتطور والتقدم في القرن الواحد والعشرون فيتبادر الجواب لديه انه مسكين بالتأكيد انه فقير لا يملك قوت يومه ليصلح من حال منزله ولكن لا هو ذا العلة ولا قريب منها وإنما لأن صاحب المنزل (كمال) مصاب بمرض خطير قد تأصل في نفسه وترعرع في جوفه انه مرض البخل فهو يملك أكثر من عشر منازل قام بتأجيرها وكل منزل أفضل من الآخر ورضي على نفسه وأبنائه العيش في هذا المنزل الخرب........... شكا منه جيرانه
قبل أن يشتكي منه أهله وأسرته فكان منظر أبنائه تدمع لهم المقل وتلتهب الجفون لحالهم فملابسهم قديمه متقطعة قد ارتقع احدهم رداءه مرات عده حتى اهترء وتمزقت خيوطه ولو نطق رداءه لقال " ارحمني لوجه الله"
وواحد منهم قد تشققت ملابسه بالكلية فأعطاه والده إحدى أثوابه التي أصبح من الصعب عليه المشي فيها فكان تارة يسقط وتارة يقوم بربط الثوب خوفا من أن يسقط
أما عن حال أجسادهم فحدث ولا حرج فالناظر إليهم لا يظن لأول وهلة أنهم بشر وإنما يخيل إليه أنهم عبارة عن هياكل عظميه قد أخرجت لتوها من معامل العلوم الطبيعية .............. فلم يكن لهم إلا وجبتان في اليوم وإذا سألوا والدهم لماذا لا تزيد لنا كميه الطعام
يقول:- إنكم أبدا لن تفهموني ياأبنائي ....!!!! فأنا أخاف على صحتكم من التخمة فانظروا بالله إلى أجسامكم ((( ماشاء الله تبارك الله ))) غزلان
فتمتم احد أبنائه بل يقصد أطياف
تمر الأيام وأبنائه معتادون على حالهم وسلموا أمرهم إلى الله واستسلموا إلا واحد منهم لم يكن راضي عن حاله بينهم " انه أوسطهم بدر
فكان يسعى إلى هلاكه وإبادته فقرر أن يسرق أجره اثنين من المنازل المأجره وفعلا فقد سبق والده إلى حيث مكان استلام المال وأخذها بحجه انه أرسل نيابة عن والده الذي قد أصابته حمى أثنته عن المجيء
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وبعد أن اخذ المال وهرب جاء والده بعده بعدت ثواني طالبا للمال فاستغربوا أصحاب المنازل !!!!!!!! قائلين :- الم تبعث ولدك بدر ليأخذ المال
فقال :- كيف؟؟؟؟ لا .. والله لأرينه معنى الموت الحقيقي ,,,,,,,
فمضى ليبحث عنه ولكنه لم يجده
مرض بعدها مرضا شديدا أقعده أسير الفراش
بعد أيام ومع هذه المصيبة صبت على رأسه مصيبة عظمى فلقد وصله خبر احتراق احد منازله وان أصحاب المنزل قد رحلوا من البلاد إلى غير عوده
عندها أصيب بتجلط في أقدامه وانعقد لسانه على اثر ذلك ....بعدها بيومين
رأى ولده بدر وقد رجع وهو يلبس أحسن الملابس وفي يده أطعمه كثيرة قد ملئ بها المنزل
رمقه بنظره حاقدة وهو يحاول الاشاره إليه أن اقترب :::::::: لم يفهمه ولده لأنه لم يكن يتحدث بكلماتا مفهومه """"""""""
بعدها فتح باب الحجرة ودخلوا أبنائه يتسابقون لفتح الصندوق الذي يخبأ فيه أمواله منذ أكثر من سبعه عشر سنه فقد قسمت أمواله بين أبنائه بالإنصاف فخرج كل واحد منهم والفرح يسابقه وهو حامل لنصيبه من مال والده الذي جمعه وخبأه منهم ولكن جاء اليوم الذي يذهب إليهم دون عصبية أو ثوران لدم
نظر إليهم وقد أقفلوا باب الحجرة عليه بعد أن وضعوا طعام العشاء بجواره دون أن يطعموه لأنهم نسوا أنه لا يستطيع الحراك فلم يبدو على كمال أي انفعال لأنه عرف أنه هو الملام الذي أنقصهم حقوقهم وبخل عليهم حتى من أقل احتياجاتهم فجاء دورهم الآن لكي ينقصوه حقه و يتبعون نفس النموذج الذي كان يتبعه معهم.
قال تعالى (ولا يحسبن الذين يبخلون بما ءاتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير) .

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور يا حموووود