قصة حزينة <<<< لا تفوتكم>>>>

لا اله الا الله سبحان الله ..
هناك ام مؤمنه تروي قصتها فتقول :



استقيظت مبكرا كعادتي ، رغم ان اليوم هو يوم اجازتي ، صغيرتي (ابنتي) كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي واوراقي ماما ماذا تكتبين ؟اكتب رسالة الى الله هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب ان يقرأها احدخرجت(ابنتي)من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار ، مر على الموضوع عدة اسابيع , ذهبت الى غرفة(ابنتي)و لاول مرة فارتبكت (ابنتي) لدخولي يا ترى لماذا هي مرتبكة؟(ابنتي) .. ماذا تكتبين ؟ زاد ارتباكها .. وردت : لا شئ ماما , انها اوراقي الخاصة. ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى ان اراه؟ اكتب رسائل الى الله كما تفعلين قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ؟ طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت الى (زوجي)كي اقرأ ، له الجرائد كالعادة , كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ (زوجي) شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضة كي تخفف علي هذا العبء.. يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا .. فحضنت رأسه ، وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي انا وابنته , واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. واوضحت له سبب حزني وشرودي ذهبت (ابنتي)الى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة ، وضح لي الطبيب سوء حالة (زوجي) وانصرف, تناسيت ان (ابنتي)ما زالت طفلة , ودون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع , انهارت(ابنتي)وظلت تبكي وترددلماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ادعي له بالشفاء يا (ابنتي)، يجب ان تتحلي بالشجاعة ، ولاتنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ ، فانتي ابنته الكبيرة والوحيدة أنصتت (ابنتي) الى امها ونست حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي . في كل صباح تقبل (ابنتي) خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي , غمرة حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: ان شاء الله سياتي يوما واوصلك فيه يا (ابنتي).. وهو واثق ان اعاقته لنتكمل فرحة ابنته الصغيرة اوصلت (ابنتي) الى المدرسة , وعندما عدت الى البيت , غمرني فضول لأرىالرسائل التي تكتبها (ابنتي) الى الله , بحثت في مكتبها ولم اجد اي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما يكون هنا لطالما احبت (ابنتي) هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت مافيه واعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ، وكلها الى الله يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه يا رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة واعطيها معلمتي والكثير من الرسائل الاخرى وكلها بريئة ... من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها ارهقت امي يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع ، قطتنا اصبح لديها صغارا , ونجح (ابن خالتها) بتفوق, كبرت الازهار , و(ابنتي) تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ... يا الهي لماذا لم تدعوا (ابنتي) ليشفى والدها ، ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة . المدرسة !! ... ما بها (ابنتي) ؟؟ هل فعلت شئ؟ اخبرتني ان(ابنتي)وقعت من الدور الرابع هي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة ، وهي تطل من الشرفة وقعت الزهرة ... ووقعت(ابنتي)... كانت الصدمة قوية جدا لم اتحملها انا ولا(زوجي)... ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام لماذا ماتت(ابنتي)؟ لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها ,اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياةومرت سنوات على وفاتها وكأنه اليوم . في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة وهي فزعة وتقول انها سمعت صوت صادر من غرفة (ابنتي)... يا الهي هل يعقل (ابنتي) عادت ؟؟ هذا جنون انت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت (ابنتي).. اصر (زوجي) على ان اذهب وارى ماذا هناك..وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي, جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي علىسريرها , انه يهتز.. آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك ونسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها ولكن لا فائدة الآن ...لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , التي كانت تحرص (ابنتي) على قراءتها كل يوم حتى حفظتها وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه, ياالهي انها احدى الرسائل ..... يا ترى , ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. ولماذا وضعتها (ابنتي) خلف الآية الكريمة .. إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها (ابنتي) الى الله كان مكتوب